دانيال ديبتريس||لسفير السعودي لدى واشنطن فشل في تبرير حرب بلاده على اليمن
السفير السعودي لدى واشنطن فشل في تبرير حرب بلاده على اليمن.
حشد نت ||
الباحث “Daniel DePetris” كتب مقالة نشرت على موقع “National Interest” بتاريخ الحادي والثلاثين من آذار مارس الماضي، رد فيها على مقالة كتبها السفير السعودي لدى واشنطن عبدالله آل سعود في صحيفة “Wall Street Journal”.
الكاتب قال انه “لو كانت مقالة السفير عبدالله تهدف (وهي مقالة شرح فيها أسباب الحرب السعودية على اليمن) الى اقناع الاميركيين بان السعودية تقوم “بعملية عسكرية لا تشوبها شائبة”، فانه على الارجح قد فشل”. وأشار الى أن “السفير عبدالله كرر النقاط التي قالها المسؤولون في الرياض: بان “الحوثيين متعطشون للدماء”، وبان “الميليشيات الشيعية تعمل بناء على طلب ايران التي تحاول اخضاع اليمنيين لسيطرتها”، حسب زعمه.
وشدد الكاتب على أن “السفير عبدالله في المقابل لا يتطرق اطلاقاً في مقالته الى آلاف المدنيين اليمنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية السعودية”، واصفاً ادعاء عبدالله بان “السعودية تعمل مع حلفائها لاخذ كل الاحتياطات من اجل حماية المدنيين والطواقم الطبية و المنظمات الانسانية والصحفيين في اليمن” بـ”المضحك”، نظراً الى “التوثيقات الموسعة الصادرة عن جهات مستقلة وذات مصداقية والتي تفيد بانتهاك متعمد لقوانين الحرب”. ولفت الى أن “ذلك لا يشمل التقارير الصادرة عن منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” والعفو الدولية فحسب، بل ايضاً توثيقات فريق الخبراء التابع للامم المتحدة التي أشارت الى أن 119 غارة جوية على الاقل، هي في خانة انتهاك القوانين الدولية”.
وعليه، اعتبر أن “التصرف المناسب هو أن يجري الرئيس اوباما مكاملة هاتفية مع الملك سلمان أو وزير الخارجية عادل الجبير وأن يوجه رسالة واضحة: اما توقفون قصفكم للمدارس والمستشفايات والمنازل السكنية والاسواق وغيرها، أو قد يتوقف الدعم العسكري الاميركي للحرب”.
وكانت مقالة السفير السعودي لدى واشنطن عبدالله آل سعود قد نشرت بتاريخ الخامس والعشرين من شهر آذار مارس الماضي في صحيفة Wall Street Journal، وزعم فيها أن “الحوثيين قد تخلوا في عام 2014 عن المشاركة السلمية في الحوار السياسي واختاروا في المقابل استغلال الوضع في اليمن بينما كانت حكومة هادي (آنذاك) لا تزال ترتب وضعها”، على حد تعبيره.



