مع الاقتراب من خيمة معاوية .. السطحية تتصدر المشهد !!

بقلم ـ وليد كحلاء
عند كل انجاز يتحقق للجيش واللجان الشعبية تظهر الكثير من القضايا الجانبية لتتصدر المشهد العام بفضل أيادينا الخبيثة وسطحيتنا وغياب البصيرة في تعاطياتنا الاعلامية .
فعلاً .. نحن لانملك من الوعي ما يؤهلنا لتقديم مواقف مشرفه أمام الله وأمام تضحيات اولئك الابطال في الميادين المقدسة ، ولو دققنا قليلاً سنجد بداخل كل واحد منا ( مُزايد صغير ) يَخرُج كُلما أُتيحت له الفرصة للاستعراض والتخوين والمزايده على الآخر بل حتى على القيادة والمجاهدين لدرجة ان البعض بات يتنصل عن مبادئه ويتفاخر بذلك ربما لشعوره بالنقص او ربما لاسباب نفسية أخرى تتعلق بمصالح معينة او لها علاقة بجنون العظمة “الفيسبوكية” فاصبح يعتقد أنه البوصلة في توجيه الرأي العام .
الذي يحدث ياسادة اننا أصبحنا اليوم نتعاطى مع الأحداث الكُبرى والمفصلية بسذاجة وسطحية وغباء تُذَكّرِنا بخديعة معاوية في صفين عندما دعا جيشه إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح لخداع السطحيين أمثالنا في جيش الأمام علي الذي كان على وشك تحرير الامة من طغيان معاوية قبل ان تتمكن الخديعة من التأثير على بعض السطحيين في الجيش بقيادة الأشعث بن قيس الذي اخذ يُحَرِّض الجيش على وقف القتال والاحتكام إلى القرآن الكريم ومِن وَقتها وإلى اليوم ماعاد شافت الأمه عافية .
التاريخ اليوم يُعيد نفسه وربما بنفس التفاصيل مع بعض الفوارق الطفيفه فأحداث صفين يبدو أنها عادت مجدداً مع فارق أننا لانعتبر من الماضي ،، فبينما يقترب جيشنا الوطني واللجان الشعبية من خيمة معاوية (مأرب) نقوم نحن الإعلامين والناشطين بنفس الدور الذي قام به الاشعث بن قيس فأصبحنا ننجر بعلمٍ أو بغير عِلم إلى الكثير من الخدائع والأكاذيب التي يكون في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والفشل والهزيمة .
مع اقتراب جيشنا الوطني واللجان الشعبية من خيمة معاوية (مأرب) ظهرت مظلومية الشهيد المغدور به عبدالله الأغبري لتتصدر المشهد وبصورة خبيثة وماكرة لامبرر لها ولا اسباب تستدعي تهييج الشارع وتحريضه سيما وأن الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة كانت ولازالت تتعاطى مع القضية بكل اهتمام ومهنية واقتدار .
ومع اقتراب جيشنا الوطني واللجان الشعبية من خيمة معاوية (مأرب) ظهرت أيضاً الكثير من القضايا الجانبية التي لاترقى حتى لمستوى الحديث والنقاش ناهيك ان تصبح قضية فَمِن تكريم الناشطين الإعلاميين واستياء بعض المغفلين من ذلك إلى كلمة مدير مكتب رئاسة الجمهورية والتي يرى البعض ان الرجل ظهر خلالها بملابس الزعامه حيث ارتدى قميص لونه ازرق وبدله كُحلي وكان خلال كلمته يرفع رأسه وينظر بعينه ويتحدث بلسانه .. تخيلو أن مدير مكتب رئاسة الجمهورية كان يتحدث بلسانه !! فعلا إنها كارثة تستحق الوقوف عندها وتستحق التصدير للرأي العام !! لننتقل بعد ذلك إلى قضية تقديم العزاء بوفاة امير دولة الكويت ــ صحيح ــ كيف نعزي دوله معادية ؟ وماهي الاسباب ؟ وما الدوافع ؟ ولماذا ؟ ثم تبدأ التحليلات والتنظيرات والإثارة والمزايدة والحماسة ووووالخ دون ادنى احترام لقيادة نشهد لله أننا نتولاها كما نشهد لله أنها لم تخذلنا ومواقفها يوماً من الأيام حتى نبدأ بالتشكيك فيها أو التأفف منها !!
أخيراً : خيمة معاوية على الأبواب والمرحلة اليوم لاتتحمل السذاجة والحماقة والسطحية كما لاتتحمل اسلوبي في الطرح وظهوري بصورة الانسان المثالي والرزين والعاقل .



