مرام مرشد | تلخيص المحاضرة الرمضانية الأولى ١٤٤٣ هج للسيد القائد (سلام الله عليه)

تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ شهر رمضان من الفرص التي أتاحها الله التي يهيء فيها للإنسان الظروف لتزكية النفس والاهتداء بالله سبحانه وتعالى.
_ في رمضان تُهيأ الظروف للإنسان كمحطة للصفاء الذهني والنفسي وللقابلية على هدى الله ولنذكر أنفسنا بهدى الله لقوله تعالى:(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ).
_ للقرآن أثره الكبير عندما نتذكر بالقرآن ونذكر بالقرآن والتأمل به والتدبر به للقضاء على تلاف جوانب القصور فينا وإصلاح جوانب الخلل.
_ من خلال التحدث عن الصيام والغاية المرجوه منه في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) يحدد الله ثمرة عملية وهي ثمرة تربوية تساعد الإنسان على الوقاية من النتائج السيئة فمصدر الخطر على الإنسان بالدرجة الأولى هي الأعمال السيئة ونتائجها.
_ مصدر الشر في الحياة هي الأعمال السيئة ونتائجها السيئة المباشرة والعقوبات عليها.
_ مجتمعنا لا ينقصه الإقرار فيما يتعلق بالإقرار بالله والإقرار بالقرآن والإقرار بالملائكة بل ينقصه التقوى.
_ يذكرنا الله عن أهمية أن نسعى لأن نقي أنفسنا من عذابه في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
_ عندما نسمع نداء الله في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا) يجب أن نذكر أنفسنا جميعاً أننا معنيون بذلك ولا نسمعه كأنه لا يعنينا وبكل ماعلينا من التزامات يجب أن نتذكر أننا معنيون بذلك.
_ بعض المسؤوليات إذا فرط فيها الإنسان فتفريطه بحد ذاته فيها كفيل بأن يوصله إلى النار.
_ أنبياء الله أكثر ما يستحضرونه وينبهون منه هو الوقوع والتورط في عذاب الله فهم يعيشون حالة الخوف واليقظة تجاه مانهى الله عنه.
_ في عاجل الدنيا مايأتي من العقوبات هو كافٍ لأن يدفعنا للتقوى لأن سبب تلك العقوبات هو التفريط في مسؤولياتنا لقوله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) كثير مما يعانيه الانسان من المصائب هو نتائج عن أعماله وأخطائه وتقصيره.
_ في قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا) يبين حجم ما يحصل من المجتمع البشري من المعاصي والجرائم والذنوب التي لو يعجل لهم المؤاخذة عليها لهلكوا وهذا يبين حجم التقصير في الواقع العام لدى الناس.
_ ما نرى من تعب وضنك في المعيشة هذا يشدنا إلى الله لقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) عندما نرى مانحن فيه من الجدب هذا من المفترض أن يدفعنا إلى الله تعالى والرجوع الذي فيه توبة إلى الله واستغفار ومراجعة لواقع العمل فسيقبله الله لأنه هو التواب الرحيم يقبل التوبة من عباده.
_ الله تعالى يبين لنا ثمرة التقوى العظيمة في مقدمة ذلك النتيجة الكبرى للتقوى في عالم الآخرة لقوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْـمُتَّقِينَ) الجنة التي تحدث القرآن عن تفاصيل النعيم فيها أعدت للمتقين و لابد من التقوى للوصول إلى الجنة.
_ عندما تكون متقي لله لن تكون وحدك في مواجهة أعباء هذه الحياة وتحدياتها عندما تتقي الله لن تتحمل أعباء المسؤولية وماينتج عنها لوحدك بل سيكون الله معك.
_ في مجال صلاح ذات البين في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) يجب أن لا نفرط في ذلك أن تسوء علاقتنا ببعضنا البعض فالتفريط في ذلك هو خلل في التقوى وفساد ذات البين مفسدة رئيسية تتفرع منه الكثير من المفاسد.
_ في مجال المعاملات المالية يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ظاهرة سيئة انتشرت في الساحة الإسلامية يترتب عليها أخطاء ونزع للبركات والخيرات.
_ وفي مجال العلاقة مع الأرحام قوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
_ وفي مجال التعاون قال تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) تقوى الله في أن نتعاون على البر والتقوى ونحذر من الإثم والعدوان في إطار العصبية مع الصديق وأحياناً نتيجة الاستمالة إلى الباطل.
_ وفي مجال الجهاد في سبيل الله قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) لا تفرطوا في هذه المسؤولية المهمة التي تترتب عليها عزتكم وتمكنكم من الاستقلال والخلاص من أعدائكم وسيطرتهم عليكم.
_ و في مجال الصبر والمصابرة والمرابطة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) يحذرنا الله من أن نفرط في ذلك ويذكرنا بالغاية العظيمة إن التزمنا بذلك (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).