تلخيص المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ التقوى هي الهدف العملي والثروة العملية من وراء صيام شهر رمضان.

_ العنوان الرئيسي الذي يلي الإيمان هو التقوى فالتقوى هي ركيزة أساسية تتفرع منها المواصفات الإيمانية.

_ في قوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ) وفي قوله: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَـمِينَ) هنا الإنسان هو المستفيد فيما يعمله أما الله فهو غني عن كل مايفعله الإنسان لأن الإنسان هو المستفيد والمحتاج لهذه الأعمال الذي فيها نجاته وفوزه وهذا على المستوى الشخصي أما على المستوى المجتمعي أن تكون للإنسان صلة بالله التي يحضى من خلالها بالتوفيق والعون والرعاية الواسعة الشاملة من الله تعالى.

_ الإنسان قد يتحسر كثيراً عندما يكون ممنياً بأن يكون هذا كافٍ فيما وعد الله من الجنة والرضوان وأنه قد أمّن مستقبله الآتي عند الله وكأنه من المتأكدين في أن يحضى بعفو الله وجنته ويعمل بالاستهتار والتهاون وهذه مسألة خطيرة.

_ قد يأتي الإنسان يوم القيامة مفلساً ليس له عمل صالح إما أنها لم تقبل من الأساس او أنه أحبطها لأنه لم يلتزم بالتقوى لقوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) فالأعمال التي يعولون عليها التي عليها أجر وإحسان للفوز بما وعد الله عباده المتقين يجدون كل تلك الأعمال لا قيمة لها ولا أجر عليها لأنها حبطت أو لم تقبل من الأساس.

_ في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْـمُتَّقِينَ) يتبين لنا من خلال التقوى قيمة التوجيهات الإلهية وأهميتها وفائدتها توجيهات الله ونواهيه هي كلها لمصلحتنا فوائدها ما أمرنا الله فيها الخير لنا ومانهانا عنه فيه ضر علينا فيه شر علينا فيه مخاطر علينا وأضراره السيئة تؤثر علينا أما الله تعالى لا يؤثر عليه شيء فهو الغني عن كل شيء.

_ في قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) يتحدث الله هنا عن عظمة وإيجابيات التقوى ومايتحقق للإنسان من رعاية إنسانية عجيبة وللمجتمع الذي يستجيب لله في ولائه وفي كل أموره.

_ في قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) يبين لنا الله عظمة التقوى وتقدم ماهو مغري جداً وجذاب يجذبنا نحو الله فقد تضمنت وعد الله وهو الذي لا يخلف وعده على المستوى الشخصي و الجماعي في التزامات الإنسان العملية فيما يعمل فيما يقول فيما يلتزم بأوامر الله ويتجنب المحرمات ويكون لك مخرجاً من كل ضيق لأنه في سيرة الحياة قد تصعب عليك الأمور من جوانب كثيرة ولكن عندما تتقي الله تطمئن أنها أمور مرحلية.

_ البعض يتأثر ويصل إلى مرحلة اليأس وكأن ليس هناك أي انفراجة ففي طريق الحق تحصل المعاناة ولكنها معاناة يتوافق معها يسر لقوله تعالى: ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ويكون لها آثار إيجابية على المستوى التربوي فنحن في ميدان اختبار ومسؤولية ولسنا في عالم الجنة الذي ليست فيه أية منغصات ومعاناة فلو كانت الأمور هكذا لكان كل الناس متقين وكان الأمر فيه دلال بدون تضحية ومخاطر ومشاق ويتجهون للتقوى والإيمان والعمل الصالح تحصل المشاق والمتاعب بشكل اعتيادي في حياة الناس مثل الفلاح هو يدرك أن الزراعة فيها متاعب لكنه ينظر إلى النتيجة ما يتحقق له من وراء هذا المجهود فيستطيب ويفتخر بجهوده لأنها أنجزت وحققت مهمة حتى وهو يعاني ويتصدى للمشاق فهو يزداد عزماً عندما يصل إلى النتيجة المرجوه ويرتاح.

_ مهما كان حجم التحديات والصعوبات فالإنسان يبقى واثق بالله لقوله تعالى: (وَكَفَى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللهِ نَصِيرًا).

_ في قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) هو القادر على تحقيق وعده وإنجاز ماوعد على مستوى التأثير والنتائج كل شيء مضبوط بمعيار الحكمة الإلهية والأمور لا تخرج عن حكمته أبداً.

_ التقوى هي الخيار الصحيح لصلاح حياتنا بها صلاح الإنسان في عاجل الدنيا وفي آجل الآخرة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق