تلخيص المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ (التقوى والمتقين)

تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ في قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْـمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْـمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْـمَآَب) حب الشهوات غرائز لدى الإنسان تدفعه غريزياً إلى متعلقات ومتطلبات هذه الحياة في الجانب المادي سواء الحياة الأسرية والزوجية أو مايحتاجه الناس من المال الذي يعتمدون عليه كالحرث والثروة الحيوانية وفيها من المنافع التي أنعم الله عليهم.
_ يندفع الإنسان غريزياً ولكن المشكلة عندما تأتي حالة التزيين لتلك الرغبات بشكل كبير حتى تكون كل الاهتمامات نحوها وتستغرق كل جهودهم وتفكيرهم في هذه الحياة نحو الشهوات والرغبات فيؤثرون هذه الشهوات على آخرتهم وأنه من الممكن أن ينحرفون عن خط التقوى ويقعون في الحرام ويرتكبون المعاصي بغية تحقيق أهدافهم ورغباتهم المادية ومتطلباتهم مع أن الكثير لا يصلون إلى مبتغاهم من ذلك فهي منافع مؤقته في هذه الحياة ويجب أن يستوعب الإنسان هذه الحقيقة.
_ نظرة المتقين الذين ينظرون النظرة الواقعية على أنها منافع مؤقتة ويشوبها الكثير من المنغصات وإذا اتجه الإنسان أن يجعلها وسيلة لا غاية فإنه سيستفيد ويكسب المثوبة والأجر من الله.
_ يستطيع الإنسان أن يجعل من حياته الزوجية حياة سامية راقية في إطار التقوى يكون كل سعيه مضبوط بالضوابط الشرعية وأهداف سامية أما غيرهم فهم يتجهون بشكل كلي نحو متطلبات الحياة ويتحول كل اهتمامهم إلى مادي في ولائهم وعدائهم حساباتهم كلها مادية مع أنهم لا يصلون إلى مبتغاهم من ذلك .
_ من الخسران والحماقة أن يتجه الإنسان نحو الجانب المادي ويجعله من الأساس في هذه الحياة.
_ أغلب المفاسد تعود إلى تلك الرغبة المادية الذي ينسى الإنسان معه كل شيء حتى الدار الآخرة.
_ التربية الإيمانية التربية على التقوى تجعل الإنسان يتعامل بتوازن وواقعية ويحسب حسابات أعظم وأهم لأن الذين يتجهون نحو الرغبات المادية هم يتعاملون وكأن هذه الماديات والحياة شيء ولاشيء بعدها يريدون أن يغتنموا الفرصة.
_ في قوله تعالى: (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْـمَآَبِ) يبين لنا الله أن هذه الحياة مؤقتة وستنتهي وأن عند الله حسن المرجع الذي يتحقق للإنسان فيه النعم والمتع مايميز عن كل متع الحياة وإمكاناتها فهي أعظم وأرقى وأسمى وأكثر وتدوم وتبقى ولا تفنى.
_ يزين لنا الله ماهو خير لنا فقد جاء في قوله تعالى: (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْـمَآَبِ) فالإنسان يحب الخير لنفسه وبحسب رغباتنا المادية يعرض الله علينا ماهو أعظم وأسمى.
_ في قوله تعالى: (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا) من عطاء الله وفضله وكرمه أن ما يعطينا في هذه الحياة يعد اختبار لنا وما يأتي لنا في الآخر دائم لامنغصات فيه وليس لفترات مؤقتة بل نخلد في ذلك النعيم.
_ في قوله تعالى: ( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا) تكون على هيئة ملك تحس بأن لك كرامة وقدر الكل يحترمك ويقدرك حتى ظروف الحياة ويُقدم لك الأكل بصحائف من ذهب.
_ الصابرين يؤدون مسؤولياتهم العملية وهم يواجهون المشقات في هذه الحياة ولكن كثير من الناس يعانون من عدم الالتزام بالصبر فالصبر مسالة مهمة وأساسية ويجب أن نطلب من الله أن يفرغ علينا الصبر.
_ شهر رمضان عملية ترويضية على الصبر في الطعام والشراب والمعاشرة الزوجية يكسب الإنسان من شهر رمضان التحمل وارتفاع المعنويات والمزيد من الطاعة.
_ الصادقين في إيمانهم آمنوا بالله وكانت الثمرة هي التقوى مصداقية في الإنتماء في العمل في الموقف وهم ممن يتحرون الصدق فيما يقولون.
_ من صفات القانتين خضوع وانقياد تام لأمر الله ومنفقين فهم في حالة إنفاق مما رزقهم الله بشكل مستمر وروحيتهم روحية عطاء ضمن التزاماتهم الإيمانية في مقدمتها الإنفاق في سبيل الله لا يحملون حالة الغرور والعجب بالنفس بل لا يزالون يخافون من الذنوب والمعاصي ويستشعرون خطورة التقصير.