تلخيص المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ (اليقين بالآخرة)

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ الموت هو بداية الرجوع إلى الله ونهاية هذه الحياة الذي هو الفرصة للعمل الصالح الذي يفوز به الإنسان وينجو به من عذاب الله تعالى.

_ يوم القيامة عندما تبعث كما لو أنك نمت بالأمس واستيقظت اليوم وكأنها عند البعض ساعات محدودة.

_ الإنسان على مقربة كبيرة والحالة التي هي حالة استثنائية في الموت هي حالة الشهداء عندما بين لنا الله في قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) يختلفون عن الذين يموتون فهم يحظون بامتياز خاص يستضيفهم الله ويمنحهم الحياة الطيبة.

_ في مسألة اليوم الآخر يخاطبنا الله جميعاً بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَـمُونَ) يوم سنحضره جميعاً دون استثناء ولا يمكن لأي أحد الامتناع عنه.

_ عملية البعث على الأرض التي حولها الله يوم القيامة إلى ساحة مستوية وصعيد واحد تتحول لكي تتسع لجميع البشر لقوله تعالى: (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا) وفي قوله: ( وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا).

_ في تلك الساحة الواحدة يبعث الله الناس ثم يجمعهم للحساب لقوله تعالى: (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ) المجتمع البشري بكل أجياله وأمته والكل في حالة خضوع واستسلام وانقياد تام ليس هناك من يتكبر ويتعالى ويتغطرس لقوله تعالى: (وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) حتى لو تحدثون يتحدثون بصوت منخفض بأدب وحالة من الرهبة والخضوع التام.

_ مسألة الحساب تأتي بعد البعث وتتجلى فيه العدالة الإلهية و تتجلى مساوئ الأعمالهم السيئة للمفرطين والعصاه والفداحة الرهيبة لخسارتهم وكم كانوا مخطئين وخاطئين وتتجلى محاسن الأعمال الحسنة للمستجيبين لله ويفوزون فوزاً عظيما.

_ في عملية الحساب يخرج الله للمكلفين من بني آدم صحيفة أعمالهم وكتابهم ليقرأوه لا يحزنهم الفزع الأكبر لقوله تعالى: (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْـمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) تتلقاهم الملائكة بالطمأنينة والبشارة لقوله تعالى: (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).

_ أما الآخرون فتبدأ الحالة الرهيبة والفزع الأكبر والقلق والاضطراب النفسي والندم الشديد والخزي الشديد بحيث لو بقي موت لماتوا من شدة العذاب النفسي.

_ توزيع الصحف وفق ماقال الله فيها مؤثرات وعلامات عن مستوى الصحف وعن مصير صاحبها فالمؤمنون المتقون الصالحون تُقدم لهم كتبهم من أمامهم ويستلموها بأيمانهم أما الآخرون العصاه يكون استلامهم من وراء ظهورهم بشمالهم ومسألة الصحف عملية متقنة لا تستطيع إذا كنت ممن تأخذ كتابك من وراء ظهرك أن تنجو من ذلك.

_ في قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) الكتب فيها احصاء دقيق وشامل لأعمال الإنسان وأقواله وكل ماهو في إطار التكليف على ماهو في عمل الخير والشر.

_ آثار الأعمال في الكثير من الأحيان هي أشد وأكبر من العمل نفسه فكل شيء موثق ومسجل لقوله تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْـمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ).

_ يحصل الندم لدى المفرطين والعصاه والحسرات الشديدة عندما يفكرون بتلك الأعمال وما يترتب عليها فهل من مناص ومن وسيلة للتخلص من هذا الجزاء.

_ في الدنيا لو كنت فقير يقبل الله منك اليسير أما هناك فالكثير من الناس قد جروا وراء الأطماع والرغبات المادية فيتمنى يوم القيامة لو كانت الأرض كتلة من الذهب ليفتدي بها عن نفسه.

_ في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَـمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَـمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) الإنسان على مستوى قرابته في الدنيا يريد أن يفتدي بأحد يوم القيامة ولكن لايجدي ذلك ويصل إلى مستوى من الخزي وحالة شديدة تمزقه ولو بالإمكان أن يتفجر الإنسان لتفجر من التحسر.

_ أصبحت المسألة مسالة مشاهدة فقط ففي الدنيا كنا نرى ونسمع ونرى البراكين ونأخذ العبرة ولو أن البراكين ماهي إلا صورة مصغرة عن جهنم لكن لنتعض ولو قليلاً.

_ يوم الحشر لؤلئك العصاه ينتقلون بتفرقة ففي قوله تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) يتفرق الناس للأبد سواء من كانوا في أسرة واحدة أو في قرية واحدة.

_ المحشر للمتقين إلى الجنة والتنقل إلى الجنة يكون بتكريم فهم في منتهى الفرح والسرور والشعور بالفوز ويحشرون وفدا لقوله تعالى: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْـمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا).

_ أدنى مستوى من العذاب في جهنم لا تقارنه هموم الدنيا وأوجاعها وآلامها وأحزانها فيلقون العصاه والمجرمون في جهنم بطريقة مخزية مهينة ويسحبون على وجوههم.

_ أما المتقين تستقبلهم الملائكة بالترحيب بطريقة مكرمة فقد وصلوا إلى رضوان الله والمبتغى وهم في غاية في السرور وتستقبلهم الملائكة بالسلام ففي قوله تعالى: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) حياتهم السعيدة الأبدية إلى مجاورة أنبياء الله فمن المهم أن ننتبه ونحن في هذه الفرصة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق