تلخيص المحاضرة الرمضانية السابعة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ مما ورد في سورة البقرة عن فريضة الصيام وتعيين شهر رمضان ليكون هو الشهر المحدد لأداء فريضة الصيام قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) شهر رمضان هو شهر نزول القرآن من خلال الوحي إلى رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

_ من المعلوم قطعاً أن نزول القرآن ابتدأ في شهر رمضان وفي ليلة القدر لقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وقد اختلفت الأقاويل أنه نُزل في شهر رجب ولكن يثبت فيما جاء في القرآن الكريم أنه أُنزل في شهر رمضان.

_ القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى في شهر رمضان ثم شرع صيام هذا الشهر الذي فيه الالتزام بالتقوى لا شك أن يكون هناك تلازم تام مابين تحقيق التقوى ومابين الهدى بالقرآن الكريم.

_ الله سبحانه وتعالى من ضمن سنته في هداية عباده يرسل الرسل وينزل عليهم الكتاب وهي سنة ومسيرة هداية للمجتمع البشري.

_ بعث الله محمد هدى ورحمة للعالمين فنعمة الهداية بالرسول وبالكتاب هي من أعظم النعم وبدونها تتحول كل النعم إلى نقم وإلى وسيلة للجناية على النفس إلى وسيلة لإفساد الحياة والشقاء فالإنسان بحاجة إلى أن ترتسم له المسيرة الصحيحة لكيفية الاستخلاف في الأرض.

_ نعمة الله علينا بالقرآن الكريم نعمة عظيمة وهي المعجزة الرئيسية لرسول الله وقد عظمت نعمة الله أن حفظ لنا النص القرآني للأجيال اللاحقة إلى مابعد حركة الرسول فلو لم يحفظ لنا النص القرآني للأجيال اللاحقة لكانت المسألة خطيرة في التحريف لأنه سيقدم باسم الدين.

_ هناك الكثير من الأحاديث المكذوبة التي تقدم عن النبي وعن الدين فمن المسائل المعروفة هي مسألة التحريف ولكن الأمة الاسلامية تعرف أن النص القرآني محفوظ لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فسلامة النص وبقاء النص القرآني محفوظ تفضح المتقولين.

_ القرآن هو من نور الله من علمه وحكمته وقد سماه بالحكيم المجيد العظيم النور ويصفه بأنه رحمة وهدى.

_ الصعوبات والمشاق هي جزء من حياة الإنسان ومن المعروف أن اليسرا هي في طريق القرآن الكريم.

_ يصف الله كتابه أنه مبارك لقوله تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) مبارك فيما يتضمنه من سعة الهداية وكلما ارتبط الإنسان أكثر توسعت معارفه وازداد علماً فهو مبارك في أثره التربوي وفي إصلاح الإنسان ولا يصل إلى مستواه شيء آخر.

_ القرآن هو نور لقوله تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) لأنه ينير لك الدرب والطريقة الموصلة فعلاً إلى الله والفوز العظيم وقد تجلى ذلك في حياة رسول الله كيف أخرج الناس من الظلمات إلى النور.

_ من وصف الله لنا بالقرآن أنه الحكيم في قوله تعالى: (وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ) القرآن حكيم مافيه هو حكمة وهداية فالبديل عن الحكمة هي الحماقة والمفاهيم الخاطئة وبالتالي التحرك على أساسها يكون تحرك خاطئ.

_ في قوله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) خير ما نستقيم به يقدمه لنا القرآن بحيث لا يستطيع أي بشر أن يقدم لنا ماهو أفضل من ذلك ومن الخسران الكبير على المسلمين أن يقدموا بدائل عن القرآن الكريم.

_ عندما نتحرك في مسيرة حياتنا فالطريقة الصحيحة أن ننظر ما الذي يدعو الله إليه في القرآن الكريم ونفهم أن القرآن كتاب هداية بدءاً من الجانب الإيماني الذي نحتاج إلى تنميته ويعتمد بشكل أساسي على الاعتماد بالله تعالى.

_ فيما يتعلق بالقرآن في الأثر التربوي جاء في قوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْـمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِـمِينَ إِلَّا خَسَارًا) شفاء مما تَدَنَّس به ومايؤثر سلباً على فطرته.

_ من أهم مايجب أن نسير به من القرآن الكريم ونهتدي به هو تحديد مسؤولياتنا كمجتمع بشري.

_ في قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) جاء في المقدمة وبشكل رئيسي أخيار هذه الأمة وصفوتها ولكن عليهم أن يقودوها بمسؤولية عالمية ويتحركون فيها.

_ القرآن الكريم حدد لنا من هم أعدائنا ومن أهم ماتحتاج إليه الأمة لتصدي المخاطر هو معرفة من هم أعدائها.

_ من أهم مايتعلق بالقرآن الكريم هي الحكمة لقوله تعالى: (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا) ليجعل منا أمة حكيمة وراشدة في مواقفها وسياساتها.

_ في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْـمُصْلِحِينَ) طريق الاصلاح في النفس والأمة والمجتمع هو من خلال القرآن الكريم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق