تلخيص المحاضرة الرمضانية الثامنة للسيد عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه) 1443هـ تلخيص/ مرام صالح مرشد

تلخيص المحاضرة الرمضانية الثامنة للسيد عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) يعتبر الدعاء من لوازم الإيمان والحالة البديلة عن الدعاء هي حالة النسيان والاتجاه لغير الله.

_ الله هو القريب من عباده يعلم كل ظروفهم وأحوالهم فمسألة الدعاء هي حالة مطلوبة في العسر واليسر والشدة والرخاء في كل الأوقات ولا يبقى الإنسان المؤمن في حالة نسيان لأن حالة الرخاء تشده إلى الله ويلتجئ إليه في كل الحالات.

_ إذا أردنا أن نعرف أسباب الاستجابة فعلينا أن نعرف معنى قوله تعالى: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فالرجاء الصادق لله هو ماينقصنا في واقعنا.

_ أنواع الاستجابة:
1/ جزئية: فهي حالة سائدة في مجتمعنا مع اهمال أشياء أساسية لا تحدث من جانب الناس لله وهي تُحدِث مشكلة كبيرة علينا.

2/ شاملة: وتكون فيها الاستجابة بالأسباب العملية فليس الدعاء بديل عن العمل لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وقوله: ( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ) وقوله: ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) تعليمات ترتبط بهذه المسألة فتأتي في حالة الاستجابة الكاملة إلى الأخذ بهذه الأسباب العملية.

_ في القرآن عندما نعود إلى أنبياء الله نجد أنواع الأدعية التي تتعلق بظروف وشؤون كثيرة ويطلبون من الله المغفرة وهذا يعلمنا أن يكون في مقدمة ما ندعيه من الله هي المغفرة نجد في دعائهم التجاء إلى الله وإقبال عجيب إلى الله فما جاء عن نبي الله إبراهيم أنه قال: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) ونبي الله يعقوب ذكر الله أنه قال لأبنائه: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) فمهما كانت روح المعاناة لا يأس من روح الله فرجاؤك جزء من إيمانك الصادق.

_ الإنسان له تجارب كيف يستجيب الله دعاؤه لقوله تعالى: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْـمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) فالإنسان الذي يضطر إلى الله في حالة الالتجاء الشديد وعندما يخرج من تلك الحالة الشديدة يغفل وينسى ويعرض ولا يحسب حسابالآخرة لقوله تعالى: ( وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَـمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَـمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْـمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فتلك من حالات اللؤم والكفر بنعم الله والإساءة إلى الله والتنكر لفضله ورحمته فبعضهم في حالة الشدة تقسو قلوبهم ويزداد يأسهم ويفقدون الأمل والرجاء وهي حالة سيئة لا تنسجم مع الإيمان أبداً.

_ عندما تتوجه إلى الله ينبغي أن تتوجه بتضرع ولا نتجه في دعائنا بقلوب قاسية فالدعاء يكون بالمشاعر وليس باللسان حتى لا تكون هناك حالة لا مبالاة.

_ الدعاء يعبر عن اهتمامات الإنسان فقد تتجه اهتمامات البعض كلها نحو هذه الدنيا وينسون ما يطلبونه ليفيدهم في الآخرة لقوله تعالى: ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) مطالب دنيوية.

_ في واقع حياتنا هناك أخطار وظروف منها حالة الجدب العالمي الذي أيضاً هو في بلادنا وهناك نتائج كبيرة في هذه الحالة يجب أن نتضرع إلى الله ونطلب من الله الهداية والنصر والقوة والتوفيق ومتطلباتنا الأساسية على المستوى العام والمستوى الشخصي.

_ من واقع التوبة العملية نتوجه إلى الله بالتوبة الدائمة لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) يتضرعون ويخشعون ويتذللون إلى الله بدلاً من أن تكون الحالة حالة قسوة القلوب واليأس.

_ الحالة الإيمانية الإيجابية المفيدة هي بالرجوع إلى الله والاستغفار والاستغاثة إلى الله.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق