تلخيص المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ من فوائد الصيام في شهر رمضان المساعدة على التقوى فالصبر نكتسبه من خلال الصيام في التحمل والعزم تجاه متاعب الصبر والجوع وشهوات النفس من جانب آخر فالصبر عنوان مهم وهو من لوازم النجاح والفلاح في كل الأمور.
_ الإنسان يصبر ويتفاعل بقدر اهتمامه بالقضية التي يصبر من أجلها والصبر من لوازم الإيمان لقوله تعالى: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُتَّقُونَ).
_ في مجال الصبر فتح الله لنا المجال للعودة إليه والاستعانة به لقوله تعالى: ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) الصبر في الواقع الإيماني له علاقة بالتوكل على الله تعالى لقوله: (الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).
هناك محفزات للصبر:
1/ معية الله لقوله تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) لو لم يعتد الإنسان على معية الله فهذه حالة سيئة وبعيدة عن التقوى ولا تنسجم مع الإيمان.
2/ محبة الله لقوله تعالى: (وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
3/ الأجر العظيم لقوله تعالى: ( مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
4/ الغلبة للصابرين.
5/ التصدي لكل مكائد الأعداء لقوله تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
6/ الحصول على المدد الإلهي لقوله تعالى: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْـمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ).
7/ الفوز برضوان الله وجنته والسلامة من عذابه والله يخاطب أهل النار ويبين لهم كيف فاز أولياؤه المؤمنون الصادقون بالرغم مما واجهوه من مشاق وتحديات وصعوبات لقوله تعالى: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ).
_ الصبر كحالة قائمة فيما يتعلق بحياة البشر نجد النموذج الأعظم في حياة الأنبياء بدءاً بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم صبر على أرقى مستوى عمل الشيء الكثير ووصل إلى مستويات عظيمة وقال له تعالى: ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ).
_ بالمستوى التفصيلي الإشارة إلى صبر الأنبياء والرسل نماذج لنا نحن لقوله تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) فاسماعيل بلغ به الصبر إلى درجة عالية من التضحية والصبر عليها عندما جاء الاختبار له ولوالده في قصة الذبح حينما قال: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) و يعقوب في محنته من أبنائه ويوسف عندما قال لأخوته: (قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ) وأيوب في محنته الصحية والنفسية صبر وحظي بشهادة عجيبة لقوله تعالى: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ثناء عظيم من الله تعالى وموسى في تحمله لمسؤولية عظيمة بإنقاذ قومه من طغيان فرعون وقومه فيما واجه من تحديات وصعوبات.
_ في مقدمة المواصفات الإيمانية للمؤمنين هي الصبر فذكر الصابرين والصابرات رجالاً ونساءً حتى على مستوى الأسرة في إطار النهوض بالمسؤولية.
_ لا يعم الظلم والفساد والباطل إلا إذا فقدت الأمة صبرها.
_ من ناحية دخول جهنم ومكابدة الآلام الرهينة لا يجدي الصبر حينها لقوله تعالى: (اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ويقول أهل النار: (سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ).