تلخيص المحاضرة الرمضانية الحادية عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص المحاضرة الرمضانية الحادية عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ من أهم مايساعدنا على تقوى الله هي الصلوات الخمس فهي ثاني ركن من أركان الإسلام وفريضة عظيمة من فرائض الله الكل يعرف عن أهمية الصلاة وجاء في القرآن أنها أول المواصفات للمتقين لقوله تعالى: ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْـمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) تفيد الاستمرارية على ذلك و أنهم يواضبون على الصلاة القيمة فما يميز صلاة المتقين أنها صلاة قيّمة.
_ مما وُصِف المتقين به المحافظة على الصلاة لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) وقوله: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) ويصفهم بالخشوع وخضور الذهن في صلاتهم لقوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
_ لأهمية الصلاة يأتي الأمر على الصلاة في القرآن كثيراً لقوله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) وقوله: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ) فما يقرن مع الأمر بالصلاة هو الأمر بالإنفاق والزكاة.
_ في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ) حافظوا على كل الصلوات في كل الحالات في الحالات المرضية إما على جنب أو قعود أو مضطجع أو في حالات السفر فهناك مايتناسب مع تلك الظروف والصلاة الوسطى هناك من من يقول أنها صلاة الجمعة وهناك من يقول أنها صلاة الظهر.
_ الأمر بإقامة الصلاة هو متكرر وما تعنيه إقامتها هو أداؤها خالصة لله كاملة شروطها وفروضها فلأهميتها تأتي في رأس القائمة وضمن الأولويات العبودية في كل دعوات الله تعالى ويخبرنا في القرآن كيف كانت أهميتها والعناية بها في حياة الأنبياء لقوله تعالى:(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) الله اوحى للأنبياء فعل الخيرات فنلاحظ كيف كانت إقامة الصلاة شيئاً أساسياً وخضعت بالذكر على المستوى التربوي والعبادي.
_ مما ينبغي أن يأخذه المؤمن بعين الاعتبار أن يعرف أداء الصلاة ويعي ما كان يدعي به إبراهيم “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا تقبل دعائنا”.
_ قرينة الصلاة هي الزكاة فهما عنوانان رئيسيان بارزان يعبران عن غيرهما من المواصفات الإيمانية.
_ لعظيم شأن الصلاة اقترنت بالذكر لقوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي).
_ جاءت أهمية الصلاة من جوانب متعددة:
1/ ذِكر الله تعالى فقد قال تعالى مخاطباً لنبيه موسى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) فلو لم تكن الصلاة موزعة على اليوم والليلة لبقي الإنسان غافلاً ناسي لله وهي حالة خطيرة لها آثارها السلبية على واقع الإنسان.
2/ تساهم في ترسيخ معنى العبودية في أذكارها وأركانها من خشوع وركوع وقيام وسجود والمهم في ذلك هو الحضور الذهني على مانقول وما نفعل ولها علاقة فيما له طاعة لله .
3/ عطاؤها التربوي وأثرها الكبير في تزكية النفس وتطهير نفسية الإنسان فزكاء النفس جانب مهم لقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) في تطهير النفس وتنمية الروح الخيرة التي تبعده عن الفحشاء والمنكر والمعاصي لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْـمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَـمُ مَا تَصْنَعُونَ).
4/ وسيلة مساعدة وعون على أداء العمل الصالح لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) لابد من الاستفادة من الصلاة في ذلك فهي تكسبك الشعور بالاطمئنان والقرب من الله والدافع الكبير للتحرك والعمل والالتزام.
_ يجب أن نعي خطورة التهاون عن الصلاة ومن الأسباب المؤدية للتهاون هي الغرق في شهوات النفس وضياع الوقت والجهد في أشياء عبثية ويتحدث الله عن حديث أهل النار للنار والأسباب التي أوصلتهم للنار لقوله تعالى: (قَالُوا لَـمْ نَكُ مِنَ الْـمُصَلِّينَ) وقدجاء وعيد الله في القرآن لقوله: (فَوَيْلٌ لِلْـمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) فمن خلال الوعيد الإيماني يجب علينا أن ندرك أهمية الصلاة وعظمتها.
_ عندما كان يحين وقت الصلاة في عهد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله كان يقول النبي لبلال “أرحنا يابلال” بمعنى أن يؤذن ويدعوهم للصلاة فالصلاة راحة وسكينة وطمأنينة وجعلها الله ميسرة جداً ليس هناك مايجعل الانسان يستثقلها.
_ لابد من الحث في الذين لم يتعلموا الصلاة جيداً ولا يتحرج الإنسان من تعلمها أبداً.