القاضي ابراهيم محمد الشامي | جرائم الاحتلال في المحافظات الجنوبية لن تسقط بالتقادم

حشد نت – سند الصيادي
الاربعاء ٢٩ رجب ١٤٤٦ الموافق ٢٩ يناير ٢٠٢٥م
• أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي ابراهيم محمد احمد الشامي أن الأعمال الإجرامية المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني، لن تسقط بالتقادم، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
• ولفت خلال كلمة له في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء عقده مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية لإشهار التقرير السنوي للمركز حول انتهاكات الاحتلال السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية خلال العام 2024م. إلى أن تحالف العدوان قد تمادى في ارتكاب الجرائم، وأقام السجون السرية في حضرموت وعزان شبوة وأبين ولحج، والمخاء والخوخة في الساحل الغربي، وأصبحت تلك المحافظات مسرحاً للجريمة والانفلات الأمني وانتشار المليشيات وضياع الحقوق وامتهان كرامة الإنسان، و الى ان ادوات الاحتلال المحلية منحت الغزاة والمحتلين الجدد الحق لاستباحة الدم اليمني، وانتهاك السيادة اليمنية، وتفكيك أوصال المحافظات الجنوبية، وإشعال الصراعات والفتن والحروب بين المواطنين هناك.
• واضاف القاضي الشامي بالقول : عشر سنوات من زمن العدوان على بلادنا، تبخرت معها وعود الغزاة بتحويل عدن إلى نسخة مطورة من دبي، كانت مدة زمنية كفيلة بأن يصحو أبناء المحافظات الجنوبية من غفلتهم، وإدراك حقيقة واحدة لا غير وهي إن الإمارات نسخة مطورة من بريطانيا، وأن القاسم المشترك بينهما هو الاحتلال، وإذلال وتركيع شعب اليمن من جديد بعد أكثر من 50 عاماً من الاستقلال.
• مشيرا الى ان مؤسسات القضاء معطلة على غرار بقية المؤسسات الرسمية في المحافظات المحتلة، بعد ان تم النيل من استقلال القضاء وتوسعت رقعة التدخلات في أعماله ، وزاد التأثير على أعمال القضاة وعلى سير العدالة نتيجة التجاذبات بين الأطراف، مما ادى الى اضاعة سبل الانتصاف والوصول إلى العدالة.
• واكد القاضي الشامي ان هيئات الشرطة والأجهزة الأمنية في المناطق المحتلة تعرضت لاختراقات إدارية ووظيفية واسعة واستنساخ مؤسسات رديفة ونافذة على النيابة العامة والمحاكم، وهو ما زاد من وتيرة الانفلات الامني والتصاعد في معدل الجريمة، وانكشاف تورط قيادات الاحتلال الاماراتي وقيادات أمنية مرتزقة رفيعة في عمليات اقتحام السجون وتهريب سجناء متهمين بالتفجير والاغتيالات و هروب سجناء محكومين بالإعدام، و تصفية رجال الدين والمعارضين.
• ونوه الى اشتداد حملات القمع والاعتقالات الواسعة ضد الناشطين والشخصيات الاجتماعية ولكل المناهضين للتواجد الأجنبي والرافضين لمخطط التدمير الممنهج للبلد، وازدياد معدل الجريمة ومصادرة حقوق المواطنين، ومحاولات زرع العنصرية والمناطقية فيما بينهم، كما لفت الى ان تلك المحافظات تحولت بؤرة لتهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال،
• كما لفت الى ان الجنود الأمريكيين والبريطانيين والاماراتيين والسعوديين باتوا يظهرون بشكل علني في الشوارع و المرافق الحكومية، بالتزامن مع استمرارالمخططات الأمريكية البريطانية الاستعمارية في تحركاتهما المشبوهة، وتماديها في احتلال بعض من جزر اليمن وشواطئه وأجزاء مهمة من أراضيه ونهب ثرواته وتدمير بيئته بكافة أنواعها.
• على صعيد الواقع الاقتصادي لفت نائب وزير العدل وحقوق الانسان الى الحرب الاقتصادية التي تدار من قبل اللجنة الرباعية الدولية بقيادة أمريكا وتنفيذ السعوديّة والإمارات، وانتهاج الاحتلال ومرتزقته حرب الخدمات ضد الملايين من سكان المحافظات المحتلة، وعمليات التهريب لعشرات المليارات من الدولارات ، كان يمكن توجيهها لدعم استقرار العملة المحلية وتمويل الخدمات العامة الأساسية ، في ظل تواصل الانهيار الحاد لسعر صرف العملة المزيَّفة أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأَسَاسية والضرورية ، وعجز حكومة المرتزِقة على إيجاد معالجات حقيقية تحد من الانهيار الاقتصادي في تلك المحافظات.
• كما اشار الى التجريف والنهب الثقافي واستهداف مخطوطات اليمن، من قبل الكيان الصهيوني بتمويل إماراتي بالشراكة مع حكومة المرتزقة ، الى جانب ما يقوم الاحتلال الإماراتي من عبث بالبيئة الطبيعية والتجريف للهوية الثقافية اليمنية في الجزيرة ، والعبث بالعادات والتقاليد والأعراف فيها بعناوين مختلفة لمصلحة عادات وأعراف لم يعهدها سكان المحافظة من قبل.
• واختتم الشامي كلمته، بالتأكيد على ان التاريخ سيعيد نفسه وأن الأحرار في جنوب الوطن الغالي لن يقبلوا بهذا الوضع وشرارة الثورة ستنطلق وستلتحم جبهات الوطن لطرد المحتلين الجدد ليخرجوا صاغرين أذلاء كما خرج المستعمر البريطاني.
• و رصد مركز نداء الكرامة في تقريره السنوي خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، ومحافظ عدن طارق سلام، إلى أنه تم رصد 406 احتجاجات شعبية بين مظاهرات ووقفات واعتصامات وعصيان مدني وغيرها من مظاهر التعبير عن رفض الاحتلال بالمحافظات الجنوبية. ألفا و385 جريمة وانتهاكا للاحتلال السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية خلال العام 2024م،