( US news )|| السعودية غرقت في مستنقع مفتوح في اليمن (ترجمة)

حشد نت – يو اس نيوز | ترجمة : تواجه المملكة العربية السعودية أزمةاتخاذ قرار حاسمة في حربها في اليمن، فقد فشلت العملية السياسية لحل الأزمة بين الأطراف المتحاربة في اليمن، والآن لدى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز خيارات، من بينها تصعيد الحرب، أو التسوية والرضا بالأمر الواقع في البلاد، أو ربما يختار الارتباك.
وعلقت محادثات السلام التابعة للأمم المتحدة في الكويت، بعد تأجيلها لشهر أو ربما أكثر، في حين أن الأمم المتحدة كانت حريصة على ترك الباب مفتوحًا لاستئناف المحادثات، وهناك احتمال ضئيل لتحقيق انفراج سياسي في العملية؛ نظرًا لاختصاصاتالعملية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
تقول قوات التحالف السعودي إنها تعمل على إحياء عملية عسكرية تسمى إعادة الأمل؛ للتعامل مع الانتهاكات المستمرة للهدنة الضعيفة، التي صاحبت محادثات الأمم المتحدة، بعد تكثيف الغارات الجوية السعودية ضد اليمن.
من غير الواضح ما إذا كانت الرياض ترغب في السيطرة على صنعاء والمناطق الشمالية، وقد ذكر أحد المحللين السعوديين أن مثل هذا الهجوم من شأنه أن يحول العاصمة إلى مقبرة، وسيشعل وقود الكراهية اليمنية للمملكة عند الأجيال القادمة.
قوات التحالف تقترب من العاصمة، ولكن المعركة ستكون دموية وباهظة الثمن، في حين يواصل أنصار الله سيطرتهم على المناطق الحدودية السعودية، والتي تشكل خطرًا للسعودية، وبالتالي يمكن لهم تصعيد النزاع على الحدود إذا صعد السعوديون وحلفاؤهم الهجمات ضد صنعاء.
الحرب مكلفة للمملكة، حيث إن ميزانية الدفاع السعودية هي الثالثة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وباعت المملكة المتحدة أسلحة بالمليارات للرياض، كما أن السعودية تخطط لإنتاج أسلحتها في وفقًا للخطة اليائسة 2030.
وصرح رجال الدين الوهابيون مثل الشيخ عبد العزيز آل شيخ، وهو المفتي ورئيس هيئة كبار العلماء، بإمكانية تبرع الشركات الكبرى والبنوك؛ لمساعدة عائلات الجنود الذين قتلوا في الحرب، ودعا الجامعات لتقديم التعليم المجاني لأطفالهم؛ مما يوضح أن البلاد غرقت في مستنقع مفتوح.
ويرى بعض المعلقين أن السعودية بإمكانها ترك الشمال لأنصار الله والسيطرة على الجنوب، وهذا من شأنه خلق دولة جنوب اليمن، وضمها لدول مجلس التعاون، وهنا ستكون للسعودية السيطرة الفعلية على مضيق باب المندب في مثل هذا السيناريو.
وبالنسبة لواشنطن فاتخذت موقف المراقب في الأزمة اليمنية، ومن وراء الكواليس سعى بعض الأمريكيين لمساعدة عملية الأمم المتحدة، ولكن دون نجاح؛ لأن اليمن ليست من أولويات واشنطن، وفي الوقت نفسه فإن نصف الشعب اليمني يعاني من سوء التغذية، وعشرات الآلاف من الأطفال عرضة للخطر، والآن أغنى دولة في العالم العربي تقصف أفقر البلاد، والعالم منشغل بأمور أخرى.
يو إس نيوز



