حزام الاسد .. لا يجوز التعميم .. فليس جميعهم عملاء

حشد نت يعيد نشر نص مقال لقيادي بارز في انصار الله .. نقلا عن صفحته في فيس بوك.

لا يجوز التعميم ..

بقلم / حزام الاسد

كفى تعميم للخطيئة على الجميع ,,
فليس جميع المؤتمريين عملاء ,,
وليس كل مؤتمري فاسد ,,
فهناك شرفاء في المؤتمر مثلهم مثلنا نحن عامة ابناء الشعب اليمني عانوا من الظلم كما عانينا , ومن التهميش كما كان حال احرار اليمن , ومن الاقصاء كغيرهم ممن لم يكن لديهم ظهرا ولا نفوذ , وعانوا من التضييق بسبب مواقفهم السياسية الاصيلة , وعانوا من الغربة في اوطانهم وخارجها لعقود من الزمن وكثير منهم قضى معضم حياته خارج بلده .

فليس من العدل ولا من الانصاف أن نصنف كل من في حزب المؤتمر الشعبي العام على أنهم فاسدين وعملاء ومجرمين بالفطرة , فهناك من إخواننا في حزب المؤتمر بل من القيادات من لم تتلطخ يده بدم الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه ورفاقهم الناصريين في نهاية السبعينيات ولم يشتركوا في تدمير واحراق المناطق الوسطى الى جانب تنظيم الاخوان في بداية ومنتصف الثمانينيات , ولم تكن لهم أي يد في تصفية 352 شخصية وطنية من كبار قيادات الحزب الاشتراكي بعد الوحدة وبالتحديد بين عامي 93-90 ولم يشاركوا في تكفير وقتل الاخوة الجنوبيين بدعوى الالحاد والردة واستعادة الشرعية عام 94 .
ولم تكن لهم أي علاقة في اعتقال المئات من الشباب المكبرين في الجامع الكبير بصنعاء وتعذيبهم وتصفيتهم في السجون , ولم يشاركوا في شن الحروب الست الظالمة على ابناء مناطق صعدة وسفيان ومناطق في حجة وبني حشيش والجوف وتكفيرهم واستدعاء العدو السعودي في السادسة للمشاركة في استباحة دماء اخوانهم اليمنيين واباحة السيادة الوطنية للسعودي منعا للشعار وللثقافة القرانية بالرغم انه مشروع سلمي , اعرف أنا شخصيا الكثير من اخواننا المؤتمريين وخاصة من المواطنين العاديين لم يكونوا راضين عن دخول الطيران الامريكي لاستباحة السيادة الوطنية واستهدافه للمواطنين اليمنيين على اراضيهم تحت أي ذريعة أو مبرر .

انا أعرف قيادات مؤتمرية لا تمتلك غير منزل واحد وفي حي متواضع بالعاصمة وسيارة واحدة مقارنة بزملاءه في نفس الحزب وربما انظموا للحزب ونالوا المنصب سويا وفي نفس الوقت ممن امتلكوا عشرات الفلل في الاحياء الراقية بالعاصمة صنعاء مثل حي حدة وبيت بوس وغيرها من الاحياء النموذجية والتي هي شبه حصرية عليهم والى الان , والمتوفر فيها معظم البنى التحتية الى جانب العمارات السكنية والعقارات المتنوعة التي تملكوها ابان فترة الزمن الجميل في الداخل والخارج وخاصة الشقق والفلل السكنية سواء في اثيوبيا او في القاهرة وكذلك في كثير من العواصم الاوروبية والاسيوية الى جانب الشركات النفطية والتجارية العابرة للقارات , كما زخرت ارصدتهم في البنوك السويسرية والبريطانية بالملايين بل البعض منهم بالمليارات من الدولارات حتى أن اولاد بعضهم لا يجيد التحدث بالعربية بل لا يعرف عن اليمن الا من التلفاز بسبب بقاءهم الطويل في العواصم الغربية للدراسة والاستجمام فيما الكثير من زملائهم ومن نفس الحزب وخاصة من الشرفاء والنزيهين كما اسلفت ظلوا طيلة عقود من الزمن وهو مهمشين حتى في ادوارهم السياسية الحزبية وفي مناصبهم الحكومية .

ولهذا لا يجوز التعميم

“يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إنالله خبير بما تعملون” صدق الله العظيم