الصحراء الملتهبة التي عمقت جراح آل سعود وفاقمت أزمة البشير

حشد نت – إبراهيم الوادعي:

ميدي شمال اليمن على الحدود السعودية اليمنية، الثامن عشر من يناير 2018م.

المكان : مكرر منذ 3 سنوات شمال صحراء ميدي.

التوقيت : الخميس الساعة الخامسة فجرا.

أكثر من 50 الية محملة بمرتزقة يمنيين وسودانيين تبدأ فجر الخميس محاولة تقدم جديدة بعد إشارة من قوى الاستطلاع على الأرض وطائرات الاستطلاع التي لاتبارح سماء ميدي، بأن الوضع مهيأ لتحقيق تقدم واختراق مواقع القوات المدافعة عن الأرض اليمنية..

يرصد مجاهدو الجيش واللجان تحرك القوات المعادية، وعى الفور يأخذ كل منهم مكانه وتتبلغ القيادة وتبدأ عملية منظمة ومثمرة في توزيع الأدوار لصد الهجوم الأخير.

تتقدم كاسحات الالغام لتمهد الطريق للقوات المتقدمة، ومن الجو طائرات الأباتشي تقوم بتمشيط أي تحرك تشتبه فيه، وحتى هذه اللحظات يبدوا الأمر في صالح االقوات المهاجمة وأنها قد تنجح بعد سنوات من الفشل، فالقوة التي جرى اعدادها كبيرة جدا.

تعطي قيادة الجيش واللجان الامر بفتح النيران، وتشتعل الرمال نارا، ويستحيل السكون أزيزا وصراخا لدى المهاجمين، وتضل الآليات العسكرية طريقها الى الامام، لقد وقعت قوات الجنجويد ومرتزقة الجيش السعودي من اليمنيين أيضا في فخ جديد ومقتلة جديدة.

يستهدف طقما يحمل مرتزقة سودانيين ويمنيين بقذيفة بازوكا في الدقائق الأولى للزحف، يتعطل الزحف وتندفع إلى الإمام كاسحة ألغام غير أنها تواجه بنيران كثيفة تمنعها من التقدم والتوغل فتلجا إلى الفرار من ميدان المعركة فيجري استهدافها بقذيفة آر بي جي.

تظهر المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي المجاهدين من ابطال الجيش واللجان الشعبية ومن مسافة قريبة من الخط الأمامي، وهم يعملون أسلحتهم الرشاشة في صدور المرتزقة الذين فضلوا القفز عن آلياتهم في مشهد مهين للنجاة بأنفسهم من عمليات القنص القريب، أو الموت حرقا بقذائف الآر بي جي التي آخذت تلاحق الآليات والأطقم العسكرية وتحول حتى دون سلامة انكفائها .

ومع تزايد الخسائر في صفوف القوات المهاجمة تلجا قيادة الجيش السعودي وفي محاولة لدعم معنويات مرتزقته من الجنجويد السودانيين والمنافقين اليمنيين إلى الزج بسلاح الدبابات الى الخطوط الأمامية حتى غطاء ناي من طائرات الأباتشي، ومهمتها محاولة سحب الآليات المدمرة وسحب الجثث التي تناثرت على رمال صحراء ميدي، وتظهر مشاهد الإعلام الحربي دبابة تصل إلى موقع حوصر فيه المرتزقة مع ثلاث أطقم ومدرعة جرى تدميرها حاولت مسبقا سحب مرتزقة وتامين انسحابهم فجرى استهدافها.

تفشل الدبابة في مهمتها فيتم الزج بدبابتين إلى أرض المعركة وينجحان في سحب بعض ما تم إعطابه من آليات وجثث القتلى، بينما على الاحياء استغلال ما لديهم من طاقة للفرار على الأقدام أو اللحاق بطقم عسكري والقفز عليه كفرصة للنجاة من نيران الجيش واللجان التي ملئت

مقالات ذات صلة

إغلاق